لا تخاف أَنا لستُ أَبكى
إِنما هى اثار السهر
جفا النوم عيني و أَمضيت ليلى
أُفكر فيك يا وجه القمر
كيف تطلب منى الفراق
و تقول زورا إنه القدر
و تقتل حلما وليدا بعينى
و تنزعِ قوسا من قلب الوتر
و تفوق موج البحرِ غدرا
ويكون قلبك قاسيا كالحجر
فى العشق دوما أَطاعك قلبى
فهل له الان أَن يعتذر ؟
فلن يطيق قلبى يوما فراقك
و لو قبل الندى فراق الشجر
فلا تصر فى طلب الرحيل
وتلقى بقلبى فى حضن الخطر
و لا تفلت يدى من يديك
و تحرم ظمئى من حب المطر
فأذا ما كان يرضيك فراقى
فدع دمعى يفيض و ينهمر
و لا تخاف أَنا لست أَبكى
إِنما هو قلبى الذى يحتضر


