كنتُ أعلمُ أنك مُحرقى
و فى العشق يوماً لن نلتقى
زدتنى بالقرب دمعاً و ناراً
فلماذا لقربكَ لم أتقِى ؟!
لماذا أمنتكَ على قلبى
و فقدتُ عقلى و منطقى
كم كان عشقى لقلبك راحة
و كم كان عشقكَ مُرهقى
علمتُ منذُ البدءِ أنك
عابر لسبيل قلبى .. مُفارقى
كذّبتُ ظنِّى فيكَ و قلتُ
أنك من ظنونى معتقى
فلا من الظنون أعتقتنى
و لا فى الغروب كنت مَشرقى
كم ذُقتَ من طيب محبتى
و بأوزارك أثقلت قلبى و عاتقى
اكتفيتُ من الدنيا بعشقكَ وحده
ظننتُ أنى بهذا العشق أرتقى
أخذتنى لعنان السماء و تركتنى
بينها و بين الأرض معلّقِ
أوهمتنى بأحلامٍ و آمالٍ و خذلتنى
و أدميتَ عينى و مهجتى
فررت من أحزانى لقلبك هاربه
كنتُ أظنك منها سارقى
فأهديتنى للأحزانِ فريسةً
و تركتنى فى خطر محدقِ
جئتكَ لأتنفسُ منك عشقاً
فوجدتكَ قد صرتَ خانقى
ظننتكَ من همومى منقذى
فصرتَ أنت فى الهموم مغرقى
شبيه العاشقين إليك عنى
و كفاك عبثاً بهالقلب الشقى
فالقلبُ قد ملّ منك الأمانى
فأمانيكَ مقصلة و قلبك شانقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق